لولا المصور لما شاهد العالم قتل السفير الروسي في أنقرة على الهواء، إذ نجح برهان أوزبيليجي في نقل الحدث الذي تردَّدت أصداؤه حول العالم أمس الأول رغم خطورته. فإلى جانب طبيعة الخبر القاسية، وتأثيراتها المحتملة على السياسة العالمية، إلا أن تصوير المقطع المفزع وسرعة نشره ساعد في جعل الخبر يطغى على الوعي العام العالمي.
برهان أوزبيليجي هو بطل المشهد المأساوي، صحفي يعمل مع وكالة الأسوشيتد برس منذ فترة طويلة، إذ استمر في التقاط الصور للمشهد الدرامي، وحافظ على كاميرته ثابتة طوال الوقت، وسرعان ما تم الاحتفاء بشجاعته على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في «تويتر» التي نقلت تغريداته الأولى التي قال في إحداها «السفير أندريه كارلوف بدأ كلمته منذ دقائق بالمعرض، عندما أطلق المسلح ما لا يقل عن ثماني طلقات».
الحدث المأساوي لم يكن ليأخذ كل هذا الزخم لولا الصورة التي انتشرت في لحظتها كما النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ليأتي بعدها الفيديو موثقا عملية الاغتيال.
لم يكن المصور برهان استوعب ما يحصل، إلا أنه اختبأ وراء حائط، محاولا تصوير المشهد «السوريالي»، بعد أن كان قد اقترب لالتقاط صور أوضح للسفير أثناء حديثه، بحسب قوله. وعن تلك اللحظات قال: «كان الحدث روتينيا، ولم أكن لأحضره لولا أن موقع المعرض كان في طريق عودتي من المكتب إلى البيت». وتابع «كان مجرد افتتاح معرض للصور عن روسيا، وكان السفير يتحدث بهدوء تام، فاسحا المجال للمترجم ليشرح ما يقوله، قبل أن نلاحظ رجلا على المسرح، ساحبا مسدسه، لوهلة خلت أن الأمر مجرد مشهد مسرحي».
لكنه لم يكن كذلك، فبعد ثوانٍ أدرك المصور، بحسب قوله، أنه كان أمام جثة رجل مقتول، أمام عملية اغتيال، فقام بما يجيده، ألا وهو توثيق المشهد والتقاط صور القاتل، مع الفوضى والرعب اللذين عما الصالة.
«كان مضطربا.. وراح يدور حول الجثة ممزقا الصور» القاتل راح يصيح بكلمات أخرى فهم منها في ما بعد أنها انتقام لحلب، بحسب ما قال برهان. وأضاف: «الرجل كان مضطربا، وراح يدور حول جثة السفير الملقاة أرضا».
في تلك اللحظة، اجتاح ملتقط تلك الصور شعور متضارب؛ الخوف على الحياة، وضرورة توثيق الحدث. وتساءل بينه وبين نفسه، بحسب ما روى في شهادته بعد ساعات على الاغتيال «ماذا سأقول لكل من سيسألني لماذا لم تلتقط صوراً؟».
برهان أوزبيليجي هو بطل المشهد المأساوي، صحفي يعمل مع وكالة الأسوشيتد برس منذ فترة طويلة، إذ استمر في التقاط الصور للمشهد الدرامي، وحافظ على كاميرته ثابتة طوال الوقت، وسرعان ما تم الاحتفاء بشجاعته على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في «تويتر» التي نقلت تغريداته الأولى التي قال في إحداها «السفير أندريه كارلوف بدأ كلمته منذ دقائق بالمعرض، عندما أطلق المسلح ما لا يقل عن ثماني طلقات».
الحدث المأساوي لم يكن ليأخذ كل هذا الزخم لولا الصورة التي انتشرت في لحظتها كما النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ليأتي بعدها الفيديو موثقا عملية الاغتيال.
لم يكن المصور برهان استوعب ما يحصل، إلا أنه اختبأ وراء حائط، محاولا تصوير المشهد «السوريالي»، بعد أن كان قد اقترب لالتقاط صور أوضح للسفير أثناء حديثه، بحسب قوله. وعن تلك اللحظات قال: «كان الحدث روتينيا، ولم أكن لأحضره لولا أن موقع المعرض كان في طريق عودتي من المكتب إلى البيت». وتابع «كان مجرد افتتاح معرض للصور عن روسيا، وكان السفير يتحدث بهدوء تام، فاسحا المجال للمترجم ليشرح ما يقوله، قبل أن نلاحظ رجلا على المسرح، ساحبا مسدسه، لوهلة خلت أن الأمر مجرد مشهد مسرحي».
لكنه لم يكن كذلك، فبعد ثوانٍ أدرك المصور، بحسب قوله، أنه كان أمام جثة رجل مقتول، أمام عملية اغتيال، فقام بما يجيده، ألا وهو توثيق المشهد والتقاط صور القاتل، مع الفوضى والرعب اللذين عما الصالة.
«كان مضطربا.. وراح يدور حول الجثة ممزقا الصور» القاتل راح يصيح بكلمات أخرى فهم منها في ما بعد أنها انتقام لحلب، بحسب ما قال برهان. وأضاف: «الرجل كان مضطربا، وراح يدور حول جثة السفير الملقاة أرضا».
في تلك اللحظة، اجتاح ملتقط تلك الصور شعور متضارب؛ الخوف على الحياة، وضرورة توثيق الحدث. وتساءل بينه وبين نفسه، بحسب ما روى في شهادته بعد ساعات على الاغتيال «ماذا سأقول لكل من سيسألني لماذا لم تلتقط صوراً؟».